3
7
السعودية

وفاة الطفلة «راما» ضحية خطأ طبي وحقن كيماوي في بريدة

المختصر – توفيت الطفلة راما عبدالله المحيميد، والتي تبلغ من العمر 8 أعوام”، عقب ثلاثة 3 أعوام ونصف العام من معاناتها الكبيرة بسبب حقنها بالكيماوي نتيجة الخطأ في مركز الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة، ودفنت بمقبرة الموطأ وسط حضور هائل من عائلتها وعدد كبير من المعزيين.

وترجع تفاصيل واقعة الطفلة “راما” قبل وفاتها بسبب خطأ طبي، عندما خلطت أخصائية في المختبر بين اسمها واسم شاب يدعى “رامي” أوضحت نتائج تحاليله أن الشاب رامي مصاب بمرض السرطان، وعقب طلب الأطباء تقريرها كونها تحتاج إلى علاج فوري وعاجل، حيث تعاني الطفلة راما من التهابات في الغدة اللمفاوية ومنومة في قسم الأورام في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة.

واعتمد الأطباء في المستشفى على تأكيد الأخصائية وقاموا بحقن جسدها وهي في عمر 5 سنوات فقط بالكيماوي بعد أن أبلغوا عائلتها بأنه العلاج الناجع لها، وعقب جلسات عديدة تم اكتشاف الخطأ، وأوقف الأطباء الكيماوي، لكن بعد أن توغل بجسدها وبدأت الآثار تظهر عليها بشكل كبير ومضاعفاته ترتفع مرة بعد مرة.

وقيّم الأطباء في أمريكا الحالة بأنها من الحالات النادرة، حيث مرت بمنعطفات كثيرة، منها الدخول بغيبوبة عدة مرات، وتراجع في حالتها، وكان الأطباء يطالبون ببقائها بالمستشفى لمواصلة العلاج.

وذكر والد الطفلة راما: “بحسب الأنظمة عدنا إلى المملكة وانتهت معاناة طفلتي بالوفاة، بعد رحلة علاجية أولى في الولايات المتحدة الامريكية دامت 13 شهرا وخضعت لـ12 عملية تصحيحية، ومن ثم عادت إلى أرض الوطن لتنتكس حالتها، لتتم إعادتها إلى الولايات المتحدة الامريكية مجددا لاستكمال علاجها حتى عودتها الأخيرة”.

وتابع قوله: “أسأل الله أن يخلفنا بخير، وأن يلهمني ووالدة طفلتي راما وأشقاءها وشقيقاتها الصبر، إن مرضها قربنا لها وتعلقنا بها كثيرا جدا ولكن إرادة الله فوق كل أمر”، بهذه الكلمات واسى والد راما نفسه وعائلته على فقدان ابنتهم، وقال: “حالة ابنتي بدأت بخطأ طبي وانتهت بإهمال”.

هذا وناشد والد راما مسؤولي وزارة الصحة أن يعيدوا كثيرا من الإجراءات في تعاملاتهم مع الحالات النادرة والصعبة، وأن يكون إصدار القرارات سريعاً حتى لا يتكرر ما حدث بطفلتي لغيرها، فقد أمضينا الأسابيع الأخيرة ننتظر عثور وزارة الصحة على طبيب مختص في الرئة بعد تراجع وضعها الصحي بشكل كبير جدا.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى