3
7
السعودية

600 ألف وظيفة للسعوديين وتنوِّع مصادر الدخل – تعرف عليها لتقديم طلبك

صحيفة المختصر – السعودية – توقّع متخصصين اقتصاد وسياحة سعوديون، أن يُعيد مشروع “القِدِيَّة” الخاص ببناء إحدى أكبر المدن الترفيهية مئات المليارات من الريالات التي تنبعث للسياحة الخارجية إلى عجلة الاقتصاد.

وقال متخصّصون إن المواطن السعودي يسافر للخارج بحثاً عن الترفيه الذي يفتقده.

وأضافوا: يعدّ قطاع السياحة من أزيد القطاعات المولّدة للوظائف، ويُسهم على نحوٍ كبيرٍ في تنويع مصادر الدخل السياحة، وهو أحد محاور “رؤية 2030” في تخفيض نسبة البطالة.

وكان وزير الدفاع ولي ولي العهد مالِك السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قد أصدر إطلاق مدينة ثقافية رياضية ترفيهية جنوب غربي الرياض في منطقة “القِدِيَّة” بمساحة تبلغ 334 كم.

حقائق ينفق السعوديون أزيد من 20 مليار دولار سنويًا على السياحة الخارجية؛ إذ احتلت السعودية الرتبة 14 عالمياً في إنفاق أولادها على السياحة بالخارج، وفقًا لبيانات البنك الدولي.. ويسافر 36 في المائة من الأسر السعودية للخارج للاستمتاع بفعاليات ترفيهية “حقيقية”.

شح الترفيه عن ذلك، يقول المواطن جمال العتيبي: إنه سعيدٌ بخبر تأسيس المدينة الترفيهية العالمية، واعتبر هذا إحدى أبرز الإجراءات التي تهم وتعني المواطن السعودي الذي يتألم شحاً في الترفيه داخل بلاده.

وأضاف: هناك الكثير من الأسر يضطر للسفر في الخارج بحثاً عن الترفيه المفقود، وانطلاق ذلك المشروع الهائل سيجذب العائلة السعودية للاستمتاع في الداخل.

أما فهد الشميري؛ من اهالي الرياض، فقد ذكر لـلمصادر: هذه خطوة ممتازة ننتظرها منذ أعوام عدة، فالرياض تعاني فقراً في الترفيه، وأنا شخصياً باستمرار ما أسافر مع أسرتي في العطلات الوجيزة إلى الدول المجاورة.

وأضاف: تأسيس مدينة ترفيهية ضخمة تلبي احتياجات المجتمع سيُسهم بنحو كبير في استمتاع المواطن داخل بلده،؛ بل ربما يجذب السياح من الدول المجاورة.

مدينة متكاملة من ناحيته، ذكر الخبير الاقتصادي الكاتب الدكتور إحسان بوحليقة؛ عن مشروع “القِدِيَّة”: علينا أن ننظر إلى مشروع القِدِيَّة؛ ليس باعتباره مشروعاً ترفيهياً مفرداً؛ بل هو في صِحة الموضوع باعتبار المساحة الهائلة 334 كم، سيصبح مدينة ترفيهية متكاملة.

وأضاف: مساحته توازي مسافة عدد من الدول، ولذلك أتصور أن تكون البنية التحتية السياحية ذات شكل هائل بمعنى أنها سوف تكون مطورة للغاية ومخططة تخطيطاً مدنياً يساعد على قيام وإنشاء المشروعات الترفيهية والسياحية والمزودة بالخدمات اللازمة كافة.

وأردف: البنية المتخصّصة توافر الكثير من الزمن والجهد لإقامة المشاريع، فليس أمامها أيّ تحدٍّ؛ نتيجةً لتوافر المرافق الرئيسية الماء، الكهرباء، وأدَواتْ التَواصُل كلها جاهزة.

وتابع: قطاع السياحة في السعودية يُسهم في الناتج المحلي الإجمالي بـ 3 %، وإذا نظرنا إلى ما حولنا قد نجدها ثلاثة أضعاف ذلك.

وقال “بوحليقة”: على مسعى المثال، فإن منطقة الشرق الأوسط تُسهم بـ 5 %؛ ما يصر أننا بحاجة إلى تقوية هذه المشروعات طَالَب من أجل دعم ذلك القطاع.

وأضاف: النمو في قطاع السياحة في المنطقة أدنى في معدله من نمو قطاع السياحة في المناطق المحيطة، ولذا كان من الأهم إقامة مشروع كبير ومؤثر مثل مشروع “القِدِيَّة” حتى يعزّز ويحفّز نمو القطاع السياحي.

أردف: نحن بحاجة إلى مضاعفة متوسط نمو قطاع السياحة حتى نكون في صدارة الدول في منطقتنا.

وتابع: يساهم المشروع في تقديم فرص عمل، قد يكون من السابق تحديد نسبتها؛ بسبب أن الموضوع يعتمد على المشروعات التي ستنطلق، وهذا سيأتي في مرحلة لاحقة عقب إنجاز المخططات ومعرفة تعيين الأراضي وما الفرص الاستثمارية المتاحة.

وقال “بوحليقة”: قطاع السياحة يُسهم بنحو كبير في التوظيف بالسعودية، فهناك ما يستطع بحوالي 600 ألف مهنة مشغولة بأنشطة قطاع السياحة ويعوّل عليه في حين عقب أن يكون موظفاً في الدولة.

جذب السياح وأضاف: تأسيس ذلك المشروع يُسهم في تنويع مصادر الدخل ويُتوقع أن يدوم ذلك النمو بانتشار هذه

المشروعات الكبيرة، ونتمنى أن يتكرّر في مناطق أخرى في السعودية في ظل الفقر الحادّ والحاجة الماسة للترفيه. وأردف: مشروع “القِدِيَّة” قريبٌ من مدينة الرياض، وحاضرة الرياض حاضرة رئيسة عدد سكانها ٨ ملايين، وتعاني شحاً شديداً في المشروعات الترفيهية التي تتميّز بالتنوّع وتلبي احتياجات الترفيه للأسرة.

وتابع: العائلة السعودية تضطر إلى السفر للخارج، ولكن ذلك المشروع سيلبي احتياج اهالي الرياض وغيرها.

وقال “بوحليقة”: مشروع “القِدِيَّة” سيُشبع احتياج المواطن ويجذب السائح من خارج البلاد، خاصة من بلدان مجلس التعاون.

حراك اقتصادي من جهته، ذكر عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث: مشروع “القِدِيَّة” سيُعيد مئات المليارات إلى عجلة الاقتصاد، ويوطن الاستثمارات السياحية ويعكس الثقة الهائلة بالمناخ الاستثماري في المملكة.

وأضاف: سيوفر لمعسكرات الأندية الرياضية المساحة المتوافقة مع متطلبات السوق، وسيُسهم المشروع في تنمية صناعة الترفيه وجذب الاستثمارات والشركات العالمية في ذلك المجال.

وأردف: هذه المدينة ستعمل حراكاً اقتصادياً هائلاً في فتح فرص ووظائف وجلب استثمارات أجنبية وتبادل تقنيات وخبرات عالمية.

وتابع: ستصبح واحدة من أكبر ١٠ مدن ترفيهية في العالم، كما أنها ستنشط المدى السياحي؛ بل إن كل الأراضي والمدن التي تحيط بهذه المدينة ستجد لها مصيراً، وخاصة أن ذلك المشروع يعتبر إحدى مُتتالية المشروعات الكبرى، وسيحقّق راجعاً استثمارياً لصندوق الاستثمارات العامة.

وقال “المغلوث”: تعد المدينة أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية جودة بالمملكة، وتدعم “رؤية المملكة 2030” بابتكار استثمارات متميزة تصب في خدمة البلاد والمواطن.

وأضاف: ستُسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وأتوقع أن يصبح ذلك المشروع معلماً حضارياً ومركزاً مهماً لسد رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية.

وأردف: كون المشروع مستثمراً من قِبل صندوق الاستثمارات العامة، سيعطي زخماً هائلاً للاقتصاد، كما سيحدث نقلةً نوعيةً في السعودية ويدعم تصريحات الدولة للتوصل الى الازدهار؛ إذ سيضمّ مُتتالية من أرقى البنايات المعمارية والفنادق بأفضل المقاييس والمواصفات العالمية.

وتابع: ذلك الموقع من أحد أجود مواقع مدن العالم بحق معايير عالمية وطبقاً لشركة ميرسر الدولية، إضافة إلى ثبات البيئة السياسية والاجتماعية ومستوى الحياة الثقافية والاجتماعية ومتانة اقتصاد الدولة والخدمات المصرفية ومدى توفر المدارس العالمية ونسبة المرافق الترفيهية والمطاعم وخدمات النقل.

وقال “المغلوث”: هذه المدينة تعد بداخل منظومة الاستثمار والتطوير العقاري.. وتابع: سيوفر ذلك الموقع فرصاً عقارية

للأراضي التي حوله، كما سيرفع من سعر الأرض التي تحيط به، ويجلب مستثمرين يطوّرون المواقع خارج المدينة. توطين السياحة في سياقٍ متصلٍ، ذكر الخبير السياحي مهيدب المهيدب: هناك عددٌ كبيرٌ من الشركات سوف يكون لها دورٌ كبيرٌ في الاستثمار في ذلك المشروع الحضاري الضخم الذي سيساعد على نمو العجلة الاقتصادية بنحو أفضل.

وأضاف: ذلك المشروع الضخم سيجذب السائح السعودي بنحو كبير، ولاسيما في العطلات وجيزة المدى؛ ما سوف يعمل على إيواء السياحة الداخلية.

وأردف: هناك 945 ألف مواطن سافروا إلى الدول المجاورة في مدة العطلة السابقة, ووجود مثل هذه المدينة الترفيهية سبحد من متوسط السياحة الخارجية بـ 50 %.

وتابع: المهرجانات التي أُقيمت في الرياض تمكَّنت استقطاب عديدٍ من المواطنين في مدة الإجازات، ولاسيما من المدن المجاورة “القصيم وحائل والخرج”، وبلغت نسبة الإشغال في الرياض90 %.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى