كيف نعتني في الخياطة بعد الولادة الطبيعية

الخياطة عقب الولادة تتعرّض الكثير من النساء إلى خياطة منطقة المهبل عقب عمليّة الولادة، وذلك بسببِ التمزّق الذي قد يحدثُ في تلك المنطقة خلالَ الولادة أو لجوء الطبيب إلى قصّ تلك المنطقة لإفساح المدى للمولود بالخروج بأمان، وتتم عمليّة الخياطة أسفل تأثير مخدّر موضعيّ في تلك المنطقة، وبعد زوال تأثير التخدير تستهل الأمّ بالإحساس بالآلام المرافقة لهذه الغرز مع شدة في التحرّك.

الماء والملح ينصحُ الدكاترة باستعمال الماء والملح في تعقيمِ منطقة الخياطة لستِّ مرات في اليوم الواحد كحدٍّ أدنى، ويكونُ استعماله من خلال إذابة قدر مناسب من الملح في ماء دافئ وتحريكه حتّى يذوب، ولا يشترطُ هنا استعمال طراز معيّن من الملح، بعد ذلك غمس قطعة من القماش المعقّم والنظيف بمحلولِ الماء والملح ومسح منطقة المهبل والخياطة بها، وتكونُ عمليّة المسح بلطف من غير الضغط على الغرز من المنطقة الخلفيّة، والاتجاه نحوَ المنطقة الأماميّة للخياطة، كما ينصح بتطبيق ذلك أيضاً عقب الانتهاء من الاستحمام، وذلك على مدى أسبوعيْن كاملين من عمليّة الولادة، حيث يساعدُ الملح في القضاء على البكتيريا والتسريع من شفاء الجرح، إلى جانب إذابة الخيوط عقب أسبوعيْن إلى ثلاثة أسابيع من الولادة.

 تتوفّرُ بنوعيْن منها ما هو على شكل أقراص للاستعمال الفمويّ، ومنها ما هو على شكل تحاميلَ، وهي ذات التأثير الأقوى والأفضل، وتعد هذه المضادّات الحيويّة ضروريّةً لكلّ حامل من أجل حظر وقوع التهابات في منطقة الخياطة، إلى جانب تسكين الآلام الواقعة هناك.

يقتصرُ استعمال الكريم أو الجلّ المعقّم عقب أسبوع من الولادة، مع الامتناع عن القيام بذلك قبل هذا الموعد تجنّباً لأيِّ بقايا جانبيّة، ويقتصر ذلك على استعمال الكريم أو الجلّ المعقم الذي يصفُه طبيب الولادة فقط.

من المهمّ تبديل الفوط الصحيّة بنحو متكرّر خلال اليوم، ووقف تركها على الجرح لعدّة ساعات أو طيلة اليوم حتى ولو كانت فارغة، مع استعمال الفوط الصحيّة المعقّمة ذات النوعيّة الجيدة والتي لا تلتصقُ بالجلد أو الخيوط.

 من المهمّ تكثيف الأمّ عقب الأسابيع الأولى من الولادة على تناول كميّات كافية من الفواكه والخضار وغيرها من مصادر الألياف، وذلك لتجنّب أوضاع الإمساك الحادّ التي قد تؤذي الجرح وتقطع الخياطة، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة.