3
7
السعودية

قصة المواطن المتوفي باحد مساجد مكة أثناء قراءة القرآن

صحيفة المختصر – عقب أداء صلاة الظهر والسنة الراتبة، جلس المواطن أحمد عسيري، يقرأ القرآن الكريم بالمسجد، وفجأة جاءه الأجل وارتفعت روحه إلى السماء، في منزل الله، وهو يمسك بالمصحف الشريف بيديه.
القصة رواها الدكتور محمد المحيميد معلم الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم، وأحد الشهود العيان قائلا: ‘‘بعد أن أدينا صلاة الظهر وركعتي السنة، بواحد من المساجد في حي العزيزية في مكة المكرمة، جلس عدد من المصلين يقرؤون القرآن، ومنهم من انصرف إلى مصالحه، ومن الذين جلسوا لقراءة القرآن المواطن “أحمد عسيري” في يمين المسجد، وفجأة وجدت عدد من المتواجدين بالمسجد يتحركون تجاهه عقب أن اعتبروه مال على جنبه والمصحف بيديه، فحاولوا عدله، ولاحظنا صعود شهيقه، وقام البعض بمحاولة انعاشه ومساعدته على التنفس‘‘.
وأضاف “المحيميد”: قمت كما قام غيري باستطلاع الأمر، والمساعدة، فذكر من كان يجلس بجواره، أن الرجل كان يجلس يقرأ القرآن، وفجأة مال على جنبه، فسعى الى أخذ المصحف من يديه وأعدّله على الأرض، ولكن صعد شهيقه.
وتابع “المحيميد”، حاول عدد من الأخوة الحاضرين انعاشه، من خلال مساعدته على التنفس، وقمنا بالتواصل بالإسعاف، وأثناء أقل من ربع ساعة، بلغ الإسعاف وقام المسعف بوضع السماعة على صدره، بعد ذلك التفت إلينا فأفادتنا تقاسيم وجه قبل قوله، أن صاحبنا قد ودع الحياة فترحم كافة الحضور عليه، وتأثروا كثيراً لهول الصدمة، وعجالة المفارقة إذا حان الأجل، وغبطوه على هذه الميتة الحسنة، إذ مات وهو صائم في منزل من منازل الله، عقب أن أدى فريضة من فرائض الله وودع الدنيا وكتاب الله في يده.
وتابع “المحيميد” ذاكرا ‘‘تساءل عدد من الحاضرين هل من أحد يعرفه؟ ولكن لم يتعرف عليه أحد من الحاضرين بالمسجد ولا على جنسيته، لأنه كان مكشوف الرأس، فبحث أحد الأخوة في جيبه لعله يكتشف ما يشير على شخصيته، فلم يكتشف في جيبه سوى مفتاح شقته، وتمت تغطيته إلى أن جرى نقله لتجهيزه للصلاة عليه، رحمه الله رحمة كبيرة وأحسن تعزية ذويه ومحبيه وخلف عليهم خيرا، وذكر “المحيميد” المسجد يسقط في حي العزيزية الشمالية، على شارع الفل المتفرع من شارع صدقي‘‘.
وقد جرى الوصول الى صفة المتوفى، وهو المواطن “أحمد عسيري”، وروى شاهد عيان أخر حكاية مصرع “عسيري” في المسجد وهو يمسك بكتاب الله بيديه.
وقال الصحفي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، في تدوينة له “كان أحمد عسيري يقرأ القرآن في جامع في مكة المكرمة، فأدركه الأجل، فهب المصلون لإنعاشه، محاولين أخذ المصحف من يديه فلم يقدروا لتشبثه به، بعد ذلك فارق الحياة‘‘.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى