ما هي مكافأة الجدية في العمل المقدمة من صندوق هدف

تعتبر “مكافأة الجدية في العمل”، أحد البرامج الناجحة التي قام بها صندوق تنمية الموارد البشرية لتشجيع المؤسسات على إتاحة حقوق المواطن ومنحها له، إلى جانب تحفيز المواطنين السعوديين على الالتحاق بالوظائف المزودة من الشركات والمنشآت.

لقد قام صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية بالإعلان عن جائزة يتم صرفها من مبالغ مالية الصندوق لصالح أكفأ العاملين الذين عملوا واجتهدوا خلال ممارستهم لأعمالهم بنحو يومي من مواطنين المملكة، ويطلق على تلك المكافأة اسم “مكافأة الجدية في العمل”، حيث أنها أحد الحركات التطوعية التي قدمت من قبل “برنامج هدف“، وقد قام بإطلاقها أمين الصندوق (إبراهيم بن فهد المعيقل) ، ولقد بلغ عدد المستفيدين من تلك المكافأة في عام 2018م والذي يوافق عام 1439هـ إلى نحو مليون و900 ألف مواطن سعودي، ومن جدير بالذكر أن نسبة النساء من ذلك العدد تمتد إلى نحو 80 في المائة، مما يشير على اكتراث المملكة بتشجيع المرأة على الخروج للعمل.

يسعى صندوق تنمية الموارد البشرية إلى احراز العديد من الأهداف للتطور الاقتصادي للمملكة، كما أنه يجرب الوصول إلى عدة برامج تشجيعية للتخلص من كافة أشكال البطالة، ولذلك تستهل عملية حساب المكافأة منذ دراية والتيقن من كون المواطن يبح عن وظيفة، فببحث المواطن عن منصبه ومداومته عليه يوميًا وقدرته على تأدية مهام شُغله بإتقان تكون قد انطبقت ضوابط منح المكافأة.

لم تكن تلك الحملة في بدايتها تَخُص العاملين فقط، بل كانت تَخُص العمال على تأسيس المباني التي ستساعد على إيواء المواطنين السعوديين وتقديم فرص عمل لهم، ولكن مع إرتفاع أعداد المؤسسات التي بلغ عددها إلى 87 ألف منشأة وتأثيرها الإيجابي على وضع الاقتصاد السعودي، شرعت الحملة في تبديل مسارها وضم العاملين كذلك لتشجعيهم على الالتحاق بفرص العمل.

في الفترة الأولى من إجراء برنامج “مكافأة الجدية في العمل” جرى إتاحة مبلغ يرد إلى مليار ومائتان وسبعون مليون ريال سعودي كدعم للعاملين والمواطنين السعوديين من الرجال والنساء، وجرى صرف ذلك المبلغ للعاملين في نحو 5 أيام عمل حتى يتم تحديد النسب لجميع مواطن.

يقوم صندوق تنمية الموارد البشرية بتعيين مبلغ المكافأة بناء على عدة نقاط هامة يمكننا توضيحها من خلال الآتي :

– حجم المرتبات التي يدفعا صاحب المنشأة للعاملين السعوديين.

– حجم الارتفاع السنوية على المرتبات.

– عدد العمال التي يتم شمها للمنشأة في كل عام.

– متوسط الإيرادات السنوية التي تحصل عليها المنشاة إزاء تنسيب هؤلاء العمال، وتقوم بتوزيعها عقب ذلك.

ويتم مراجعة كل تلك النقاط الهامة، حتى يقوم الصندوق بمساهمة ومساعدة صاحب المشروع والمنشاة في حجم المدفوعات الخارجة للعمال بنحو سنوي، حيث يتم ذلك من خلال حصولهم على الدعم المالي من قبل الصندوق بـ تمتد غلى نحو 50%.

وكان لذلك دور إيجابي في تحفيز المؤسسات والشركات في تنسيب العمال السعودية بنحو مستمر، للتخلص من كل أشكال البطالة وللحصول على العائد المالي المربح من برنامج “مكافأة الجدية في العمل”.

لقد جرى التعاون ما بين صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل من أجل حماية حقوق العامل والتي تتمثل في حصوله على أجره، فكان ذلك التعاون من خلال متابعة وزارة العمل للمنشات من أجل التأكد من إعطائها المرتبات المسماه في العقود للعاملين، وبذلك تكون قد توج الصندوق على تقاريره المؤكدة لإعطاء “مكافأة الجدية في العمل”، ولا ريبة أن يتم ردع بتلك الطريقة وهذا التعاون الإنشَاء كل أشكال التلاعب من قبل مالكي الشركات والمنشآت أيا كان نطاق عملها.

لم يطلق صندوق تنمية الموارد البشرية برنامج “مكافأة الجدية في العمل” بأمر مفاجئ، بل جرى عمل دراسة متضمنة على المؤسسات وأوال المواطنين لوضع خطة عمل وأهداف رئيسية وخطوات لانجاز مهام البرنامج.

تم البدا في عمل الدراسة للبرنامج بعام 2013م، حيث كان يتم قياس نسبة التزام الشركات بحقوق وأجور الموظفين والعاملين لديها، مما جعل الصندوق يقوم بوضع يده على كل خفايا نظم العمل، وبذلك تمكن أن يتفادى كافة المساوئ من خلال وضع أشكال تفتيشية على المؤسسات التي ستقبل فكرة ومنحة ومكافأة الجدية في العمل، وبالفعل فادت تلك الدراسة في وضع خطة ناجحة استفاد منها الكثير من المواطنين.