كيف امنع خروج الغازات اثناء النوم

غازات البطن يعتقد الكثير من الناس عند مواجهتهم أزمة تشكل غازات البطن (بالإنجليزية: Abdominal Gases) أنّهم يُعانون من أزمات على مستوى القناة الهضميّ أو الجهاز الهضمي عامة، ولكن في صِحة الأمر غالباً ما يكون تشكل هذه الغازات قراراً طبيعياً ولا يتسبب بأية خسائر في العادة سوى آلام الفرد من عدد من المخاوف على الصعيد الاجتماعيّ، وحتى يبدو الأمر أزيد لا بدّ من تقرير أنّ لهذا الغاز المتكوّن مصدرين أساسيين، أمّا أولهما فهو مصدر داخلي، ويتمثل بهضم البكتيريا الموجودة في القولون لعدة أنواع الأطعمة التي تصلها، وتُعرف هذه البكتيريا أيضاً بالبكتيريا النافعة، ويجدر التحذير إلى أنّ غالبية غازات البطن يُعزى ظهورها إلى هذا المصدر، وأمّا المصدر الثاني فهو خارجي، ويتمثل ببلع الإنسان الهواء، ومن جدير بالذكر أنّ غازات البطن تتكوّن على نحوٍ أساسيّ من غاز الأكسجين، والنيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، والهيدروجين، أمّا الغازات الثلاثة الأولى فتُعزى إلى بلع الهواء، وأمّا الهيدروجين والميثان فيُعدّان نواتج عملية تهشيم البكتيريا النافعة والموجودة على نحوٍ طبيعيّ في القولون لبقايا الطعام، وقد يصنع في عدد من الحالات من عملية تهشيم البكتيريا لبقايا الطعام سيارات الكبريت، وتتميز هذه المربكات برائحتها الكريهة، وعلى الرغم من أنّ وجودها يكون في الغالب بكميات قليلة جداً، إلا أنّ الإنسان قادر على تمييز رائحة سيارات الكبريت بأبسط وأقل تراكيزها، وهذا ما يجعل في عدد من الأحيان ظهور الغازات يُسبّب الإحراج على الصعيد الاجتماعيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التخلص من غازات البطن غالباً ما يتمّ عن طريق إطلاق الريح من فتحة الشرج، وإنّ المعدل الطبيعيّ لخروج هذه الغازات يُقدّر بـ12-25 مرة في اليوم الواحد، ويجدر التحذير إلى أنّ الإنسان يتخلص من هذه الغازات غالباً أثناء النوم، على الرغم من أنّ كمية الغازات التي تتكوّن أثناء النوم تكاد تكون معدومة، إلا أنّه الزمن الذي يتم فيه التخلص من الغازات التي تكدست أثناء النهار.

يمكن تقديم عدد من النصائح للأشخاص الذين يُعانون من الغضب الحادّ أو تحدي المخاوف بداعي تشكل الغازات، أو أنّهم يُعانون من هذه الأزمة على نحوٍ يفوق الوقف الطبيعيّ، ومن هذه النصائح ما يأتي:

تقليل كمية الأطعمة المتناولة المعروفة بتسببها بظهور الغازات، ولاسيما تلك التي تشمل على الألياف، والسكريات، والنشويات، والأطعمة الغنية بالدهون، ويمكن تفسير تسبب هذه الأطعمة بظهور الغازات بأنّ مثل هذه المكونات الموجودة فيها لا يتم امتصاصها وهضمها بسهولة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:

عدد من الفواكه مثل التفاح والإجاص، وبعض أنواع الخضروات مثل البروكلي، والقرنبيط، والبصل، بالإضافة إلى المُثلّجات، ومشتقات الألبان كالجبنة والحليب، وممّا لا ريبة فيه أنّ الحبوب الشاملة أيضا تتسبب بتكوّن الغازات، وأمّا بما يرتبط بالمشروبات التي تتسبب بظهور الغازات فأغلبها من المشروبات الغازية، ولذلك يُنصح بالحد من تناولها إمّا بتجنب تناولها أو تناولها بكميات طفيفة للغاية.

الحرص على منع شرب الماء أثناء تناول الطعام، والاستعاضة عن ذلك بتناوله قبل الوجبات بما يُقارب ثلاثين دقيقة، وذلك لأنّ تناول الماء أثناء الطعام يتسبب بخسارة وفقدان أحماض المعدة، وهذا ما يخفض ويُضعف من دورها في عملية هضم الطعام.

تناول الطعام والشراب برويّة، إذ إنّ العجلة في تناول الطعام أو الشراب تتسبب بدخول كميات بالغة من الهواء إلى القناة الهضمية، وهذا ما يُسبّب ظهور الغازات.

التأكد من أنّ أطقم الأسنان ملائمة ولا تتسبب بدخول الهواء أثناء تناول الطعام.

الإقلاع عن العادات التي تتسبب بدخول الهواء إلى القناة الهضمية وظهور الغازات، مثل التدخين، ومضغ اللبان، واستخدام القشة لتعاطي المشروبات.

الحدّ من تناول الأطعمة واللبان والمشروبات غير المُحلّاة، فمثل هذه المنتوجات لا تشمل على السكر المستعمل المعتاد، وإنّما تشمل على ما يُعرف بالسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهذا السكر يُسبّب تشكل الغازات.

ممارسة التمارين الرياضية على نحوٍ منتظم، كالمشي عقب الانتهاء من تناول الطعام بمرحلة قصيرة.

الحرص على الجلوس أثناء تناول الطعام.

مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تشكل الغازات على نحوٍ مفرط أو قوى للغاية، وذلك لأنّه قد يدلّ على الإصابة بمشكلة صحية أزيد خطراً، مثل منع المقدرة على تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)، أو متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، أو سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer)، أو مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو داء حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease) أو السكري، أو أحد أزمات الجهاز الهضميّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Disorders) مثل قرحة المعدة (بالإنجليزية: Peptic Ulcer).

هناك عدد من العلاجات الدوائية التي يتم بيعها من غير وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter)، والتي قد تعاون على التخلص من أزمة تشكل الغازات، نذكر منها ما يأتي:[٢][٣] سيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone)، وهو من الأدوية التي يتم بيعها من غير وصفة طبية، وتبيّن أنّه قد يساعد على علاج أزمة الغازات، ولكن تجدر مراجعة الطبيب لسؤاله حول احتمال تناوله في حال المعاناة من أزمات صحية أخرى أو في أوضاع الحمل.

الفحم النشط: (بالإنجليزية: Activated charcoal)، وهو أيضا من الأدوية التي يتم بيعها من غير وصفة طبية، ويمكن تناول حبوب الفحم النشط إمّا قبل تناول الطعام مباشرة أو عقب الانتهاء من تناوله بساعة واحدة.

الإنزيمات التي تعاون على الهضم: هناك عدد من الإنزيمات التي تُحضر وتباع للمساعدة على عملية الهضم، ولاسيما لهضم الكربوهيدرات المعقدة والخضروات، وبذلك تحد إحتمالية تشكل الغازات.